القصير عبق التاريخ

                             الموقع :

تقع مدينة القصير على الشاطئ لغربى للبحر الأحمر وعلى بعد 140كم جنوب  
مدينة الغردقة وبها قرية الحمراوين

     المساحة الكلية للمدينة :              (7044)  كم2

      عدد سكان المدينـــة  :                       (٥١٨٨٢) نسمة

عرفت (القصير) بمعنى المدينة الرابطة وكأنها حصن يحمى البلاد وقيل انها تحريف لعبارة (الدرب القصير) ، وقد حفرت القصير تاريخها العريق حيث يفوح منها التاريخ عبر مراحلة المختلفة سواء الفرعونى او الرومانى او البطلمى ، فمنذ سبعة الاف سنة كان الفراعنة ينقبون عن الذهب فى هذه المدينة وينتقلون به من القصير الى قنا وكان يطلق على الطريق الواصل بين البحر الأحمر وقنا طريق الالهة وهذا الدرب يعرف باسم وادى الحمامات .

-    وفى العصر الاسلامى شهد ميناء القصير طفرة هائلة فقد كان احد المواني الرئيسية التى يعبر منها حجاج مصر وشمال افريقيا الى موانى الحجار كما كانت احد المحطات الهامة للسفن التجارية المحملة ببضائع الهند والشرق الأقصى وأفريقيا وفى عهد السلطان سليم الأول أنشئت القلعة الموجودة بها الآن .

-         قد بدأت القصير تحتل موقعا متميزا بين المدن السياحية حيث اقيم بها عدد من الفنادق والمنتجعات السياحية .

-         وتوجد بالقصير كافة انواع السياحة الترفيهية والثقافية والاثرية والعلاجية والدينية وسياحة الصحراء .

- حفرت القصير تاريخها العريق حيث يفوح منها التاريخ عبر مراحله المختلفة سواء الفرعوني أو الروماني أو البطلمى .  فمنذ سبعة آلاف سنة كان الفراعنة ينقبون عن الذهب في هذه المدينة وينتقلون به من القصير إلى قنا وكان يطلق عليه طريق الآلهة وهذا الدرب يعرف باسم الحمامات

- وقد بدأت القصير تحتل موقعا متميزا بين المدن السياحية حيث أقيم بها عدد من الفنادق والمنتجعات السياحية
- وتوجد بالقصير كافة أنواع السياحة الترفيهية والثقافية والأثرية والدينية وسياحة الصحراء  

مدينة القصير . . تجربة سياحية فريدة بفضل التاريخ الفرعوني والعمارة العثمانية وجمال الطبيعة

يعود تاريخ مدينة القصير إلي القرن الخامس عشر قبل الميلاد في عهد الملكة الفرعونية حتشبسوت التي استغلت هذه المدينة الساحلية التي كانت آنذاك تسمي " ثاجلو " كقاعدة لانطلاق رحلاتها البحرية الشهيرة إلي بلاد " بونت" الغنية . وكانت لهذه البلاد التي يعتقد أنها كانت تقع مكان إثيوبيا أو الصومال الآن أهمية روحانية عظيمة وكانت شريكاً تجارياً مهماً  مع مصر القديمة.

وفي القرون التالية، تغير اسم المدينة إلي " ليوكوس ليمن"أي " الميناء الأبيض" وكانت ميناء تجارياً مهماً في عصر الإمبراطورية الرومانية . وبعد دخول الفتح الإسلامي ، أصبح لها دور محوري علي طريق الحجاج إلي مكة، وكان العرب هم من أطلقوا علي القصير اسمها الحالي.

يقول السكان المحليون إن اسم " القصير" مشتق من الصفة " قصير " في إشارة إلي قصر المسافة بينها وبين مدينة " قفط " في وادي النيل.

وهو في الواقع أقصر طريق يربط بين ساحل البحر الأحمر والوادي. ولعل سهولة الوصول إلي القصير كان بمثابة نعمة ونقمة علي المدينة في آن واحد. وعندما وصلت الإمبراطورية العثمانية إلي ذروة مجدها في القرنين السادس عشر والسابع عشر ميلادياً واحتلت مصر، أمر السلطان العثماني سليم الأول ( الذي يعرف أيضاً باسم سليم العابس ) بتشييد حصن القصي ر لحماية الميناء التجاري وضمان سلامة آلاف المسلمين الذين يمرون في هذه المنطقة في طريقهم إلي الحج. وبعد عدة قرون، أدرك الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت الأهمية الإستراتيجية للمدينة وأرسل سفنه الحربية للاستيلاء عليها من البحر، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، حيث هبت ريح عاتية دفعت السفن الأربعة علي مقربة من الشاطئ وجعلتها في مرمي مدافع الحصن، وفي لحظات معدودة، تحطم الأسطول وكانت فتره إقامة الفرنسيين في القصير محدودة ومحفوفة بالاضطرابات ففي شهر أغسطس من نفس العام قصف الأسطول البريطاني حصن القصير بقوه وأعيد بناء الحصن لاحقا في عهد محمد على باشا الذي استخدمه كقاعدة لحملاته العسكرية ضد الوهابيين في ارض الحجاز ( المملكة السعودية حاليا ) خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر .

وبانتهاء حملات محمد على الحربية على الحجاز انطوت صفحه التاريخ العسكري لمدينه القصير إلى الأبد وعاد الميناء المطل على البحر الأحمر إلى دوره القديم كهمزه وصل بين الشرق والغرب . ولكن هذا العصر الذهبي لم يستمر طويلا لأنه عندما افتتح خط السكك الحديدية الذي يربط بين السويس والقاهرة عام 1850 بدأ التجار والحجاج يستخدمون ميناء السويس نظرا لسهوله السفر إليه . وفى عام 1864 اجتاحت القصير مجاعة شديدة أتت على عدد كبير من سكانها الذين انخفض عددهم من 8 ألاف إلى 800 نسمه فقط وجاءت الضربة الأخيرة عندما افتتحت قناة السويس عام 1869 وتضاءلت أهميه القصير كمدينه تجاريه.

وعاد الحظ ليبتسم للقصير من جديد عندما بدأت شركة البحر الأحمر الإيطالية للفوسفات تستثمر في المدينة والمنطقة المحيطة بها. ولم يأت الإيطاليون بالمال فحسب، بل جاءوا بلمسة من أسلوب عصر النهضة. فعندما  تتجول بين الأحياء القديمة بالمدينة، ستروق لك أشكال العمارة الهندسية الرائعة وكنيسة السيدة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس التي أقامتها الشركة الإيطالية لعمالها وكانت في الأصل تسمي كنيسة القديسة باربرا " حامية المناجم ".

وبعد انتهاء عصر التعدين منذ فترة طويلة، أصبحت القصير مدينة صديقة للبيئة تفتح ذراعيها للسائحين خاصة وأنها تتميز بمناطق شعاب مرجانية خلابة تجتذب أعداداً كبيرة من هواة الغطس. ونظراً لأن الشعاب المرجانية تنمو بمعدل سنتيمتر مربع واحد كل مائة عام. فقد وضع المسئولون المحليون ومراكز الغوص عدداً من القواعد والبرامج لحماية الحياة البحرية في البحر الأحمر.

فعلي سبيل المثال، لا يسمح للقوارب بان تلتقي مراسيها في منطقة مرسي أبو دباب المجاورة التي تعتبر موطناً طبيعياً لحيوانات " الأطوم" التي تعرف أيضا باسم " بقر البحر" نظراً لضخامة حجمها وطبيعتها الهادئة واعتمادها في غذائها علي النباتات . ويعتبر الأطوم من أروع الثدييات البحرية وأغربها علي مستوي العالم إلا أنها من الحيوانات المهددة بالانقراض.

ولا تقتصر عناصر الجذب في القصير علي مواقع الغوص والروايات التاريخية بل يوجد بها أيضاً سوق تجاري يزخر بالمنتجات الجديرة بالشراء، كما أن طقسها

الخلاب علي مدار السنة يجعلها موقعاً ممتازاً للاستجمام بعد رحلة حافلة في صعيد مصر.

الحجم : 2.26 ميجا الحجم : 0.98 ميجا الحجم : 19.8 ميجا
الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع