EnglishFrenchItalianoGermanRussa
FacebookYoutubeYahoogoogleفريق العمل
 
 
الإسلام ليس هو الحرب المقدسة كما يعتقد الغرب و ما نشهده من حوادث قتل ما هو إلا جهل بالدين الإسلامي الكاتبة كاتي جاللي تركت عملها بإيطاليا لتعيش في مصر " الغرب يخشي الإسلام نتيجة الفهم الخاطئ له "
 
كانت تعمل كاتي جاللي لمدة أحد عشر عاما كمديرة لدي شركة "جولدن ليدي " و لكن مع بداية 2014 كانت قد قررت ترك إيطاليا لــتأخذ حياتها منعطفا جديدا بعد قرارها بالعيش في مصر و لأنها درست تعاليم الدين المسيحي الكاثوليكي فكان لديها نظرة ثاقبة حادة تمكنها من نقد ما يحدث في مصر . و لقد قامت بتأليف كتاب " السيدة العربية السعيدة " و الذي تم نشره في إيطاليا مؤخرا يذكر أن كاتي ولدت في كريمونا بإيطاليا و يعرف عنها أنها مولعة بالعالم العربي مما جعلها تجوب أنحاء الوطن العربي بدءا من تونس إلي المغرب إلي قطر إلي أن إستقر بها الحال في مصر حيث تعرفت علي زوجها الحالي محمود . وهذا هو حوارنا معها - في ضوء ما شاهده العالم من الأحداث الأخيرة هل يوجد معتقد ديني في القرآن يؤكد ما يسمي بالحرب المقدسة في الدين الإسلامي ؟ " إن مفهوم الحرب المقدسة ليس له وجود في الشريعة الإسلامية , الحرب في الإسلام يجب أن تكون مبررة ولها سبب ,وهي إما أن تكون دفاعيه نتيجة لعدوان ما أو تكون للتحرر من الإستبداد و الإضطهاد . و غير صحيح ترجمة كلمة "الجهاد" في الإسلام إلي الحرب المقدسة و لكنه يعني في الحقيقة " الجهد " المبذول للوصول الي هدف نبيل . و يمكن استخدام مفهوم الجهاد في الأوساط الإجتماعية علي سبيل المثال في محاربة الفقر والبطالة أو عند الحديث عن الأمور الشخصية للتغلب علي الإدمان . والجهاد الديني يعني " القتال " من أجل حق الفرد في اعتناق ما يؤمن به وليس أبدا أن يكون القتال من أجل اجبار أحد علي اعتناق الدين الإسلامي . و يدعو الله المؤمنين إلى استخدام القرآن في حد ذاته كوسيلة للإقناع اللفظي في انتشار عقيدة التوحيد مع غير المؤمنين. و الكلمة التي تستخدم في الإسلام لوصف الحرب بما يعني "الإشتباك المسلح " هي كلمة " حرب " وليس " جهاد " - وبماذا تردي علي أؤلئك الذين يقولون كما سمعنا في هذه الأيام أن القرآن ما هو إلا نص يدعو للعنف بل و يستشهدوا بآيات من القرآن تدعو غلي العنف ؟ أجيب بالأرقام فعدد آيات القرآن 6236 تم ذكر الحرب في 59 آية فقط , و 10 آيات من ال 59 تدعو إلي الكف عن القتال , كل الآيات التي تحض المؤمنين على حمل السلاح تشير إلى الحروب بالفعل، وهي حروب دفاعية . و غالبا ما يتم الإستشهاد بهذه الأيات من سورة البقرة واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين ( 191 ) فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم ( 192 ) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين و لكنهم لا يذكروا أبدا الأية التي قبلها و التي تقول "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" "190" - إذا كيف تفسري حقيقة أن الألاف من الأصوليين يقتلون بإسم الله ؟ السبب الرئيسي في ذلك هو الجهل و هو ظاهرة ليست بالجديدة , فلقد أٌستغل الدين وتم التلاعب به من قبل الطامعين في السلطة والذين قاموا بدورهم بجذب الكثير من الشباب اليائس أو الجائع أو المهمش من قبل الأنظمة الإستبدادية . و لقد رأينا علي مدار التاريخ الكثير من الأعمال الوحشية التي أرتكبت بإسم الدين كتلك التي حدثت في الصين و الاتحاد السوفيتي السابق . و كتابي ماهو إلا مساهمة مني لمحاربة الجهل و لإيجاد طريقة للحوار بين الأديان و الثقافات المختلفة وهذا هو "جهادي الشخصي " .
 
 
الحجم : 2.26 ميجا الحجم : 0.98 ميجا الحجم : 19.8 ميجا
الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع