سيتم ايقاف السفر بين القاهرة وطهران حتى منتصف يونيو.. القرار غير متوقع، جاء في صميم الكثير من النقاش بين المهنيين. بعد غضون عشرة ايام من استقبال اول رحلة طيران قادمة من طهران الى مصر قررت مصر ايقاف هذه الرحلات حتى منتصف مايو ..جاء هذا القرار في أعقاب الأحداث التي وقعت الاسبوع الماضي من قبل الجماعات السلفية خارج مقر إقامة القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة.حاول المتظاهرون اقتحام المقر والقاء الحجارة على المبنى للتنديد "انتشار التشيع"..طقوس الإسلام الغالبة بشكل كبير في ايران..فالسلفيين ينددون فى الحقيقة باى تقارب مع ايران الشيعية ... أعلن هشام زعزوع وزير السياحية قائلاً "اننا سوف نقوم بتعليق الرحلات السياحية الايرانية حتى منتصف يونية ..ستسمح لنا هذه المهلة باعادة تقييم الموقف ومراجعة الخبرات والبرامج السياحية الايرانية مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطات الإيرانية.تختلف ردود الافعال بخصوص هذا القرار "الصادم" مثلما اكد إيهاب موسى، رئيس ائتلاف منحة السياحة. "تعليق الرحلات السياحية من وإلى إيران خسارة كبيرة لقطاع السياحة وخاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن متوسط إنفاق السياح الإيرانيين هي أعلى بكثير من نفقات السياح الأوروبيين. فالسائح الايرانى ينفق في المتوسط 182 دولارا في اليوم مقابل 72 $ للسائح الاوربى "هذا ما ذكره موسى. وشرح أن القافلة الأولى من السياح الإيرانيين الذين زاروا الأقصر وأسوان قبل أسبوعين أفرغوا البازارات. واضاف "انهم اشتروا كل التماثيل الألباستر في أسوان "، ويقول موسى موقف حرج للغاية من السلطات المصرية. " أعطت الحكومة المصرية اهتماما لمطالب المتطرفين السنة الذين يعارضون أي تطبيع للعلاقات مع ايران الشيعية وتتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالسعي لنشر الفكر الشيعي في مصر
. استنكر رئيس ائتلاف منحة السياحة قائلاً " نحن نتعامل مع حكومة غير حاسمة. كان ينبغي اجراء دراسات على انتعاش السياحة الإيرانية مسبقا. لماذا تريد الوزارة اعادة تقييم التجربة الآن؟ كان ينبغي القيام بهذا من قبل، وليس بعد زيارة أول قافلة مكونة من منظمي الرحلات السياحية ومهنيي قطاع السياحة الذين يأتون لاستكشاف السوق المصرية "، من جانبه، عادل زكي، رئيس هيئة السياحة الخارجية في غرفة وكالات السفر، يرى أن هذا القرار حكيم جدا لتهدئة الشارع الذي يرفض هذه الرحلات، لا سيما وأنه تعليق السفر فقط وليس إلغاؤها. "، وقال منظمي الرحلات السياحية الإيراني أن السياح الإيرانيين يخشون أن يأتوا إلى مصر، خاصة بعد احداث وأعمال العنف التي وقعت خارج مقر إقامة القائم بالأعمال الإيراني في مصر" قال زكي.قبل استعادة الحركة الجوية الجديدة مع ايران يعتزم وزير السياحة تنظيم اجتماعات مع الاحزاب السياسية المعادية لهذه الرحلات لسماع وجهات نظرهم وتبديد مخاوفهم من انتشار التشييع فى مصر..يتعجب وزير السياحة مؤكداً انه سيدق كل الابواب لاخراج السياحة المصرية من هذا المأزق."اثنان مليون سائح ايرانى يزرون تركيا كل عام ولم نسمع ابداً ان التشييع انتشر فى هذا البلد .دبى تستقبل رحلات اسبوعية مباشرة من طهران كل اسبوع ولا يوجد هناك ابداً اية مشكلة لماذا سيكون هناك اذاً مشاكل فى مصر . ويقول وزير السياحة.....نحن نريد تبديد أي سوء فهم حول هذه المسألة مع الأطراف السلفية، خاصة ان السياحة الإيرانية ستقتصر على المواقع الأثرية في صعيد مصر والمدن الساحلية للبحر الأحمر. يجب أن نفهم أن القاهرة لم يتم تضمينها في برامج السفر "،
وتأمل وزارة الخارجية الإيرانية أن تعيد مصر تشغيل رحلاتها السياحية من وإلى إيران. وقال المتحدث باسم الوزارة، رامين مهمانبرست،: "إيران تريد استئناف الرحلات الجوية و زيادة السياحة بين القاهرة وطهران."يؤكد وزير السياحة هشام زعزوع أن السياحة الإيرانية لم تكن محظورة. ووفقا له فإن السياح الإيرانيين يمثلون مكسبا كبيرا لمصر. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 200،000 من عدد السياح الايرانيين المحتملين في كل عام الى مصر يجلبون 252 مليون دولار سنويا.
وقال إيهاب فهمى، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن الرحلات الجوية السياحية من وإلى إيران قد علقت بسبب الضغط من "مجموعة خاصة"، في إشارة إلى السلفيين. وقال ان الرحلات ستستأنف في شهر يونيو