صحيفة الجارديان البريطانية

2/11/2012

تم رفع درجة التهديد الإرهابي في مصر من متوسط إلى مرتفع وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات المسلحة التي أودت بحياة أشخاص في شمال سيناء.

فقد رفعت وزارة الخارجية البريطانية من درجة تحذيرها من الإرهاب بالنسبة للمسافرين إلى مصر من الدرجة المتوسطة إلى الدرجة المرتفعة محذرة البريطانيين من السفر على وجه الخصوص إلى منطقة سيناء بعد موجة من الهجمات المسلحة.

ويأتي هذا التعديل في نفس اليوم الذي كشف فيه تقرير عن قيام الشرطة المصرية بإحباط مخطط لمسلحين يرتبطون بتنظيم القاعدة لمهاجمة السائحين في منتجع شرم الشيخ الشهير على ساحل البحر الأحمر. ذكرت جريدة "ميرور" أن الهجمة كان مخططا لها في احتفالات الكريسماس وكانت ستشمل أسلحة نارية وقذائف صاروخية.

صرحت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية أنها لن تعلق على أي شيء يتعلق بالموضوع مضيفة أن هذه التعديلات جاءت بناء على عدة مصادر.

رغم أن مدينة شرم الشيخ تقع في الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء ، إلا أنها وغيرها من المنتجعات القريبة مثل طابا ونويبع ودهب قد تم استثناؤهم من تحذير السفر الصادر للمنطقة.

قالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية "يمكننا التأكيد على أننا قمنا في الثاني من نوفمبر بتعديل نصيحة السفر الخاصة بمصر. وتشير النصيحة  بوضوح إلى وجود مخاطر عالية من الإرهاب في مصر"

وقد ذكر في موقعها الالكتروني "رغم صرامة الأمن في أنحاء البلاد، خاصة في مناطق المنتجعات السياحية، إلا أنه ما زال هناك مخاطر عالية من وقوع هجمات قد تكون غير مميزة تتضمن الأماكن العامة التي يرتادها المغتربون والمسافرون الأجانب مثل الفنادق والمطاعم."

تحذر النصيحة من كل أشكال السفر إلى شمال سيناء، حيث وقعت هجمات على قوات الأمن بالقرب من الحدود بين مصر وغزة أدت إحداها إلى مقتل 16مجند.

وذكرت النصيحة أنه رغم أن الأمن في جنوب سيناء قد تدهور هذا العام بوقوع عدد من حالات الاختطاف بعيدا  عن المناطق السياحية، إلا أن مصر سعد لإعادة بناء صناعتها السياحية بعد الاضطرابات الكبيرة التي وقعت العام الماضية والتي أنهت فترة الحكم الطويلة لحسني مبارك.