EnglishFrenchItalianoGermanRussa
FacebookYoutubeYahoogoogleفريق العمل
 
 
الموقع الايطالى /Nationalgeographic.it/مصر القديمة،الحياة الشاقة لسكان المدينة الاثرية تل العمارنة
24/3/2013
 

الفحوص التى أجريت على الهياكل العظمية لعامة الشعب تكشف أن العاصمة المشيدة بواسطة آخناتون ،الفرعون المهرطق ،لم تكن فردوساً لسكانها . 

عالم الآثار" جيرى روز" ،الذى يقود الحفريات فى المقابر ،أكتشف مع زميله "رينرت سكومسنس " هيكل عظمى لطفل محفوظ جيداً.

على الرغم من أن النقوش المنحوتة على جدران المدينة المصرية الآثرية تصور واحة مليئة ب تسمين الثيران ،مخازن مليئة بالحبوب والأسماك ،عازفين يعزفون فى وليمة الفرعون ،الا أن الابحاث الاخيرة تسلط الضوء على الحياة الحقيقية فى العمارنة :مزيج من الاعمال الشاقة على الاقل لعامة الشعب الذين كانوا ينقلون المياة ،يفرغون القوارب على ضفاف النيل ويشيدوا المعابد الضخمة من أحجار المدينة بأمر من آخناتون ، الا ان الباحثين الذين يدرسون بقايا السكان المدفونين فى جبانة عامة الشعب كشفوا أن كثير من الاطفال كانوا يعانون من الكساح وسوء التغذية بينما البالغين تظهر عليهم علامات العمل المرهق وأرتفاع معدلات الاضرار الناتجة عن الصدمات .

وقد ذكر "جيرى روز" عالم الآثار العضوية بجامعة أركانسس ،والذى أجرى بعض الابحاث "أننا وجدنا الهياكل العظمية تعانى من الامراض والارهاق أكثر من تلك التى اكتشفت فى السابق فى مصر القديمة ".

 

أسرار من المقابر

فى العدد الاخير من مجلة "انتكوتى" يصف علماء مشروع العمارنة الحفريات بانها اكثر من 200 مقبرة ،20منها فقط كانت تحتوى على توابيت بينما معظم الهياكل العظمية كانت ملفوفة فى حصير بسيط وهى إشارة غير سوية لفقر المجتمع الذى كان يعتبر التوابيت رمز للهيبة الاجتماعية ،واحد من التوابيت القليلة التى وجدت فى الجبانة كان مزخرف بطلاسم هيروغليفية غير مفهومة ،ولم يتم العثور فى المقابر على آى نماذج جيدة للدفن الثرى حيث لم يكن مسموح لعامة الشعب بالكثير لدرجة أن بساطة الدفن تشير إلى أن الاشياء الجنائزية اصبحت أقل وأقل أهمية ،هكذا شرحت عالمة الآثار"آننا ستيفن" ،نائب مدير الحفريات .من بين الاشياء القليلة التى وجدت فى المقابر ثلاثة خرزات فى شكل فرس النهر من المحتمل أنها كانت كتمائم واقية كانت ترتديها سيدة أو طفل قبل وفاته.

من الواضح ايضاً أن اطفال العمارنة كانوا يحتاجون إلى الكثير من العناية فطبقاً لبحث العالمة"كاثلين كوكينز" من جامعة أركانسس ،أن الهياكل العظمية التى تنتمى إلى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3-25 سنة تظهر عليهم علامات مرض الاسقربوط والكساح ،كما تشير كوكينز إلى أن اسنان الاطفال كانت مشرحة وهى علامة واضحة على سوء التغذية .

ومن المؤكد أن البالغين لم يكونوا افضل حيث أن اكثر من 75% من الهياكل العظمية التى أجريت عليها الفحوصات تظهر عليها علامات التهاب المفاصل فى الاطراف وهى إشارة واضحة للعمل الشاق ،كما كانت الكسور شائعة حيث أن 67%من الافراد على الاقل يحملون علامات كسور ملتئمة أو فى تحسن الى الشفاء ،وهى معدلات عالية جداً تشير الى ارتفاع عبء العمل ،هكذا وضحت "جيسيكا كايزر" عالمة العظام الاثرية بهيئة بحوث مصر القديمة ،فريق الحفريات فى منطقة الأهرامات بالجيزة .

 

أعباء العمل الثقيلة

لعله ليس من قبيل المصادفة أنه تم بناء العمارنة باستخدام اسلوب خاص مبتكر والذى كان يشمل على أستخدام بلوكات من الحجر معروفة باسم أحجار التلاتات كانت تزن الواحدة منها حوالى 70كجم وهى مناسبة ليتم نقلها بواسطة عامل واحد ،ففى منظر يحتمل انه رسم آصلاً فى تل العمارنة يصور رجل يحمل حجر التلاتات على كتفيه ويسنده بيديه الاثنين ،ومن ثم فأن بعض الباحثين يعتقدون أن رفع هذه الاحجار ربما ساهم بشكل كبير فى التهاب المفاصل التى وجدت عند عمال العمارنة ،على خلاف ذلك فأن البعض الاخر يعتقدون أن عبء العمل على عمال العمارنة كان استثنائياً حيث ذكر"أندرو تشامبرلين" عالم الاثار العضوية بجامعة مانشستر  "الهياكل العظمية فى جبانة سقارة توضح معدلات عالية من الصدمات والاعمال الشاقة" ورد  روز  قائلاً "انه على الرغم من اننا لم نتمكن من تحليل البيانات المرتبطة بكل المجموعات السكانية المصرية ،لكن يوجد بكل تأكيد الكثير من الناس الذين تظهر عليهم مستويات أقل من الاجهاد المرتبط بعبء عن ذلك المرتبط بسكان العمارنة ".

 
 
الحجم : 2.26 ميجا الحجم : 0.98 ميجا الحجم : 19.8 ميجا
الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع